نظمت المنظمة العربية للطيران المدني عبر تقنية المناظرة المرئية، انطلاقا من مقرها بالرباط، يوم الأحد الماضي، ندوة علمية تحت عنوان “إنجازات وتحديات”، وذلك بمناسبة الذكرى 25 لتأسيسها.
وسلطت السيدة نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، خلال حفل الافتتاح، الضوء على آفاق تطوير العمل العربي المشترك في مجال الطيران المدني، منوهة بالجهود القيمة التي تقدمها المنظمة العربية للطيران المدني من أجل تنمية روح العمل العربي المشترك، وكذا بالمساهمة الفعالة لجميع العاملين بالقطاع بالدول الأعضاء من أجل الرقي بعمل هذه المنظمة.
وأشارت الوزيرة إلى الأهمية البالغة التي توليها المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، لتطوير العمل العربي المشترك، مشيرة إلى أن المملكة المغربية حريصة منذ تأسيس المنظمة العربية للطيران المدني سنة 1996، على تقديم الدعم المادي والمعنوي للمنظمة، عبر توفير المقر وتحويل المساهمات المالية السنوية بانتظام، وكذلك عبر تطوير وتنمية التعاون مع الدول الأعضاء لتأهيل الطيران المدني العربي.
ولم يفت السيدة فتاح العلوي، استحضار المرحلة الحرجة التي يجتازها العالم منذ بداية سنة 2020، بفعل انتشار فيروس كورونا، حيث سجل قطاع النقل الجوي العالمي خلال سنة 2020 خسارة مالية كبيرة، مما بات معه ضروريا إعادة ترتيب الأولويات والأهداف برؤى مستقبلية واضحة المعالم.
في هذا السياق، ذكرت الوزيرة بأن الحكومة بادرت إلى اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الاحترازية الضرورية لحماية صحة الركاب والعاملين في القطاع، وذلك طبقا لتوصيات المنظمات الدولية المختصة، مما ساعد على تأمين استمرارية رحلات الشحن الجوي والاستئناف التدريجي لرحلات النقل الجوي للمسافرين.
كما أوضحت أنه بعد الرفع التدريجي للحجر الصحي، عرف قطاع النقل الجوي بالمملكة نهج مقاربة تدريجية لاستئناف الاستغلال مع اعتماد تدابير مرحلية وهيكلية للتخفيف من آثار الجائحة وتمكين القطاع من تجاوز تداعياتها ومواكبة القطاع السياحي.
شارك في هذه الندوة العلمية مسؤولو الطيران المدني بالدول العربية الأعضاء بالمنظمة وممثلو عدة منظمات ذات الصلة على الصعيد القاري والدولي.